تحذير من انقسامات.. أبرز ما جاء في الإعلان الختامي لمجموعة العشرين
حذّر قادة دول مجموعة العشرين خلال قمة عُقدت في جنوب إفريقيا من أن الدور العالمي للمجموعة بات مهددًا بفعل الانقسامات الجيوسياسية المتزايدة والتنافس الدولي المحتدم، في وقت غابت الولايات المتحدة عن القمة للمرة الأولى.
ورأى القادة أن هذه الانقسامات تُقوّض قدرة المجموعة على التعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية.
وسعى القادة الأوروبيون المشاركون إلى بلورة موقف مشترك من خطة عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي خطة اعتبرتها عواصم أوروبية منحازة لمصالح روسيا.
مجموعة العشرين
وخلال الجلسة الافتتاحية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مجموعة العشرين “قد تكون على مشارف انتهاء دورة” في تاريخها، مشيرًا إلى صعوبة التوصل إلى توافق حول الملفات الجيوسياسية الحساسة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الطريق أمام المجموعة “صعب”، داعيًا إلى استعادة دورها البنّاء في مواجهة التحديات العالمية.
فيما اعتبر رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أن “الأحادية والحماية التجارية تتفشّيان”، متسائلًا عن مصير التضامن الدولي الذي تأسست عليه آليات العمل المشترك.
الأزمات العابرة للحدود
وحاول رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا التخفيف من وطأة غياب واشنطن، مؤكدًا أن مجموعة العشرين ما تزال منصة محورية للتعاون الدولي، وأن التعددية تظل الطريق الأكثر فاعلية للتعامل مع الأزمات العابرة للحدود.
وتضم المجموعة 19 دولة إضافة إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وتمثل نحو 85% من الاقتصاد العالمي.
وتضررت القمة من غياب الولايات المتحدة، إضافة إلى تمثيل الصين وروسيا على مستوى أقل من الرئاسي، حيث حضر رئيس الوزراء الصيني بدلًا من شي جينبينغ، بينما أوفد الكرملين مستشاره ماكسيم أورشكين بدلًا من الرئيس فلاديمير بوتين.
ورغم ذلك، اعتمد القادة إعلانًا ختاميًا تناول قضايا المناخ والطاقة والديون والمعادن الاستراتيجية، وتضمن دعوة إلى سلام “عادل” في أوكرانيا والكونغو والسودان وفلسطين.
الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي
وأبدى وزير الخارجية الأرجنتيني اعتراضًا على طريقة تناول بعض الملفات، خصوصًا الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يمنع تمرير الإعلان بالإجماع.
وشارك في القمة أيضًا عدد من القادة البارزين مثل ناريندرا مودي ولولا دا سيلفا ورجب طيب أردوغان.
وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية، عقد عدد من القادة الأوروبيين اجتماعًا خاصًا لبحث خطة ترامب بشأن أوكرانيا، قبل إصدار بيان مشترك اعتبروا فيه أن الخطة الأميركية “أساس يحتاج إلى مزيد من العمل”.
إنهاء الحرب في أوكرانيا
وأكد البيان رفض تغيير الحدود بالقوة، محذّرًا من القيود المقترحة على الجيش الأوكراني لأنها قد تجعل البلاد عرضة لهجمات مستقبلية.
وأكد ماكرون وستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عقب اتصال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أي مبادرة لإنهاء الحرب يجب أن تحظى بتوافق داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وبينما تغيبت واشنطن عن القمة الحالية، تستعد لاستضافة قمة 2026 في منتجع مملوك لترامب بولاية فلوريدا، في خطوة أثارت جدلًا إضافيًا حول مستقبل المجموعة وطبيعة التمثيل الأميركي فيها.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة



