غزة – مقتل طفلين يوميا منذ وقف إطلاق النار
غزة – مقتل طفلين يوميا منذ وقف إطلاق النار
أفادت وكالات أممية بأن الهجمات والغارات الجوية المنسوبة للقوات الإسرائيلية في غزة لا تزال تقتل وتشوه الناس من جميع الأعمار في القطاع رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وفقا لمنظمة اليونيسف، قُتل ما لا يقل عن 67 طفلا في “حوادث مرتبطة بالنزاع” منذ الإعلان عن وقف الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل في 10 تشرين الأول/أكتوبر – أي بمعدل طفلين يوميا.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم منظمة اليونيسف للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة: “صباح أمس، أفادت تقارير بمقتل طفلة رضيعة في خان يونس جراء غارة جوية، بينما قُتل سبعة أطفال في اليوم السابق في مدينة غزة وجنوبها. هناك طرف واحد فقط في الصراع في غزة يمتلك القوة النارية اللازمة لشن غارات جوية”.
بدوره، قال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن الناس في غزة لا يزالون يُقتلون على الرغم من وقف إطلاق النار، واستشهد ببيانات وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى مقتل 266 فلسطينيا وإصابة 634 آخرين، بالإضافة إلى انتشال 548 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار.
الآلاف ينتظرون الإجلاء الطبي
في الوقت نفسه، لا تزال الصعوبات تكتنف توفير الرعاية الصحية في غزة في وقت يحتاج فيه الكثيرون لعلاج الصدمات والرعاية المتخصصة.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم اليونيسف: “زملاؤنا في غزة يصفون ما يرونه كل يوم، من أطفال ينامون في العراء ويعيشون بأطراف مبتورة، إلى أطفال أيتام يرتجفون خوفا وهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة مغمورة بالمياه، مجردين من كرامتهم”.
وأضاف أن الأطباء في غزة يتحدثون عن وضع أطفال يعرفون كيف ينقذونهم لكنهم لا يستطيعون: “أطفال مصابون بحروق بالغة، وجروح شظايا، وإصابات في العمود الفقري، وإصابات دماغية رضية، وأطفال مصابون بالسرطان فقدوا أشهرا من العلاج. أطفال خُدّج يحتاجون إلى عناية مركزة. أطفال يحتاجون إلى عمليات جراحية لا يمكن إجراؤها داخل غزة اليوم”.
وأوضح أن حوالي 4,000 طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل – بمن فيهم أميمة البالغة من العمر عامين والتي تعاني من فشل في القلب بسبب مشكلة خلقية لا يستطيع الأطباء في غزة علاجها وهي بحاجة ماسة إلى عملية جراحية لإنقاذ حياتها.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من إجلاء أكثر من 8,000 مريض إلى أكثر من 30 دولة منذ اندلاع الحرب، لا يزال 16,500 مريضٍ على الأقل بانتظار الإجلاء.
100 شاحنة يوميا إلى القطاع
إلى جانب استمرار انعدام الأمن، تواصل فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، بما فيها برنامج الأغذية العالمي، الضغط من أجل وصول أكبر إلى سكان غزة، بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين والأسر الأكثر ضعفا.
وذكرت الوكالة أنها ترسل حاليا ما يقارب 100 شاحنة يوميا إلى القطاع مُحمّلة بإمدادات الإغاثة، وهو ما يُقارب ثلثي الكمية اليومية المُستهدفة – وهي “خطوة في الاتجاه الصحيح” – وفقا لما صرّحت به عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا.
وأشارت إلى أنه على الرغم من دخول شحنات القطاع التجاري إلى غزة أيضا، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجه الجهات الفاعلة الأممية وغير الأممية “هي أن الكثير من هذه الإمدادات الغذائية تبقى في المعابر الحدودية لساعات وأيام طويلة، وبالتالي فإن احتمال تلفها مرتفع”.
متحدثا من غزة، قال مارتن بينر المسؤول في مكتب برنامج الأغذية العالمي في فلسطين إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يجعلها بعيدة عن متناول معظم الناس. وأضاف: “يبلغ سعر الدجاجة 25 دولارا، وكيلو اللحم 20 دولارا. ولا يزال الكثير من الناس يعتمدون على المساعدات الغذائية، والطرود الغذائية، والخبز من المخابز”.
“أطلب من أطفالي تغطية أعينهم كيلا يروا طعاما لا يمكنهم شراؤه”
ونقل شهادة امرأة من غزة قالت إنها تشعر وكأن جسدها بكامله يصرخ طلبا لأنواع مختلفة من الطعام، غير الطعام المعلب والحصص الغذائية الجافة التي يعيش عليها الناس منذ عامين.
كما نقل شهادة امرأة أخرى قال إنه التقاها في خان يونس. تقول السيدة إنها “لا تأخذ أطفالها إلى السوق حتى لا يروا كل الطعام المتوفر، ولكنهم لا يستطيعون تحمل تكلفته. إذا اقتربوا من السوق، تطلب منهم تغطية أعينهم”.
وقالت امرأة أخرى في المدينة نفسها إنها “تشتري تفاحة واحدة وتقسمها بين أطفالها الأربعة. أفضل من لا شيء”.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

