مورجان ستانلي تحذر: 3 سينايورهات للحرب التجارية تعصف بالاقتصاد العالمي
وضعت مؤسسة مورجان ستانلي 3 سيناريوهات محتملة للمستثمرين في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقال البنك في تقرير له: إن رغم تراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد ذروة الحرب التجارية في العام الحالي، فإن الوضع لا يزال هشا، ويمكن أن يشهد تصعيدا جديدا في أي لحظة.
وأفاد محللون بالبنك بأن المستثمرين عليهم الاستعداد للتعامل مع تلك السيناريوهات خلال العام المقبل.
وأشارو إلى أن في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن أسوأ فترات الحرب الجمركية بين البلدين قد ولت، فإن البنك الفيدرالي الأمريكي حذر من أن الصراع قد يشتعل مجددا قريبا.
وأضافوا أن بعد الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لوقف بعض الرسوم الجمركية لمدة عام، استقبل المستثمرون الخطوة بتفاؤل، معتبرين أنها أزالت غمامة من عدم اليقين كانت تخيم على الأسواق.
ونوه محللو بنك مورجان ستانلي، أن تلك الأجواء الإيجابية لن تدوم طويلا.
ودعت الخبيرة الاقتصادية جيني زينغ، المستثمرين إلى الاستعداد لواقع اقتصادي عالمي “مضطرب”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تنفرد بوضع قواعد اللعبة الاقتصادية.
وتوقعت أن تتدهور العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين مجددا خلال العام المقبل.
وأضافت زينغ: “نعتبر هذه الهدنة هشة للغاية، في ظل استمرار المواجهة التنافسية بين الولايات المتحدة والصين على جبهات متعددة، ما يعني أن المفاوضات المتقطعة، والهدنات المؤقتة، والاشتباكات الدورية، ستصبح هي القاعدة الجديدة في المستقبل المنظور”.
وطرح البنك 3 سيناريوهات رئيسية لمسار العلاقة التجارية بين القوتين الاقتصاديتين: أولها: السيناريو الأساسي وهو المرجح.
السيناريو الأساسي (المرجح)
وتوقع مورجان ستانلي في السيناريو الأول أن تستمر الهدنة لمدة عام واحد مع بعض التوترات الطفيفة التي قد تثير بين الحين والآخر المزيد من النزاعات التجارية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف الرسوم لمدة عام سيكون محدود الأثر على النمو والأسواق، إذ إن خفض الرسوم بنسبة 10 نقاط مئوية، وتجميد الإجراءات غير الجمركية قد يرفع نمو الصادرات الصينية بنحو نقطة مئوية واحدة، وهو ما قد يترجم إلى زيادة طفيفة بنحو 0.1% في النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي.
وفي هذا السيناريو، يرجح أن تجري الصين تعديلات تدريجية لإعادة توازن اقتصادها، لكنها تظل محدودة الأثر.
السيناريو المتشائم (انهيار الهدنة)
وأفادت بأن السيناريو الثاني المتشائم هو “انهيار الهدنة”، إذ يرى البنك أن “الهدنة الهشة” قد تنهار قبل أوانها، ما يؤدي إلى عودة الرسوم الجمركية وقيود التجارة، ويعصف بالأسواق العالمية وسلاسل الإمداد.
وتوقع المحللون في هذه الحالة، هبوطًا حادًا في مؤشر «MSCI China» تحت ضغط رياح اقتصادية معاكسة، إلى جانب احتمال استئناف واشنطن وبكين قيودا متبادلة تشمل المعادن النادرة والتقنيات المتقدمة.
وقال التقرير: “النتيجة ستكون ضغطا سريعا على سلاسل الإمداد العالمية، وزيادة في اضطراب التجارة والتقنية”.
السيناريو المتفائل (انتعاش الصين)
ولفت البنك في التقرير إلى أن السيناريو الثالث المتفائل “انتعاش الصين”، ويعد هذا السيناريو الإيجابي، إذ من المتوقع أن تشهد الصين انتعاشا اقتصاديا قويا بفضل تحول سياساتها نحو تعزيز الاستهلاك المحلي، بما يساعدها على تجنب تفاقم الضغوط الانكماشية.
وأوضح البنك أن تحسن وضوح السياسات في هذه الحالة سيؤدي إلى انخفاض علاوات المخاطر، وجذب تدفقات أجنبية جديدة، ودعم تفوق الأسهم عالية النمو والموجهة للتصدير، ما قد يرفع تقييم مؤشر «MSCI China» إلى أكثر من 14 ضعف الأرباح المتوقعة.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

