فلكية جدة: ذروة زخة شهب الأسديات تلمع في سماء الوطن العربي الليلة
فلكية جدة: ذروة زخة شهب الأسديات تلمع في سماء الوطن العربي الليلة
فلكية جدة: ذروة زخة شهب الأسديات تلمع في سماء الوطن العربي الليلة

ذروة زخة شهب الأسديات تلمع في سماء الوطن العربي الليلة
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الوطن العربي ستشهد من منتصف ليل الأحد 16 نوفمبر وحتى الساعات الأولى من فجر الاثنين 17 نوفمبر، ذروة زخة شهب الأسديات، إحدى أبرز الزخات السنوية.
ويُتوقع أن يتراوح المعدل المرصود خلال الذروة بين 10 و15 شهاباً في الساعة عند الرصد من موقع مظلم بعيد عن التلوث الضوئي.
وأشار رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، إلى أن ظروف الرصد ستكون مثالية هذا العام، إذ سيكون القمر في طور هلال ضعيف الإضاءة، ما يمنح السماء درجة من الظلام تساعد على رؤية أكبر عدد ممكن من الشهب. ويُعد الوقت الأفضل للرصد بعد منتصف الليل وحتى الفجر، بالتزامن مع ارتفاع كوكبة برج الأسد في الأفق الشرقي، وهي المنطقة التي تبدو الشهب منطلقة منها، رغم إمكانية ظهورها في أي جزء من السماء.
وتنشط شهب الأسديات سنوياً خلال الفترة بين 6 و30 نوفمبر، وهي من الزخات المتوسطة التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لمعدات خاصة، مع التوصية بمنح العين نحو 20 دقيقة للتكيف مع الظلام للاستمتاع برؤية الشهب الخافتة.
وترتبط هذه الظاهرة بعبور الأرض مسارات الغبار والحطام التي تخلفها المذنبات خلال دورانها حول الشمس، إذ تحترق الجسيمات الصغيرة — والتي غالباً ما تكون بحجم حبة الرمل — عند دخولها الغلاف الجوي بفعل الاحتكاك، محدثة وميضاً يظهر كشهاب، فيما يمكن للجسيمات الأكبر أن تنتج كرات نارية لامعة تُرى لثوانٍ معدودة.
ويُعد المذنب “تمبل–تاتل” هو المصدر الرئيسي لشهب الأسديات، ويعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي كل 33 عاماً، ناقلاً معه كميات جديدة من الغبار. وقد ذاعت شهرة الأسديات تاريخياً بسبب عواصفها الشهابية الكبيرة، خصوصاً في عام 1833 عندما شوهد نحو 100 ألف شهاب في الساعة، وكذلك في أعوام 1866 و1867. أما أحدث العواصف الكبرى فكانت بين عامي 1999 و2001، ولا يُتوقع تكرارها هذا العام، رغم احتمال طفيف لازدياد النشاط إذا مرت الأرض بتجمع كثيف من الحطام، وفق تقديرات المنظمة الدولية للشهب، مع الإشارة إلى صعوبة التنبؤ الدقيق بمستوى النشاط.
وخلال ترقّب شهب الأسديات فجر الاثنين، يمكن للمراقبين كذلك مشاهدة عدد من النجوم اللامعة مثل “قلب الأسد”، و”الشعرى اليمانية”، و”الدبران”، و”العيوق”، إضافةً إلى نجوم كوكبتي “الجوزاء” و”الثور” وعنقود “الثريا”.
وتؤكد الجمعية الفلكية أن مراقبة زخات الشهب لا تقدم مشهداً جمالياً فحسب، بل تسهم أيضاً في تزويد العلماء ببيانات مهمة تساعد على فهم طبيعة المذنبات والكويكبات العابرة لمدار الأرض، وتعزيز إجراءات حماية المركبات الفضائية وكوكب الأرض من الحطام الكوني.
آخر الاخبار
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة

