«رمال العقير».. ساحة أولمبية مصغرة للعائلات على شاطئ الأحساء

نجح شاطئ العقير التاريخي في استقطاب آلاف الزوار والعائلات عبر فعالية «رملية»، التي تُعدّ أول مهرجان عائلي مخصص للرياضات الشاطئية في المملكة، محوِّلاً الواجهة البحرية إلى ساحة نابضة بالحياة والحراك الرياضي ضمن موسم «شتاء العقير» الهادف إلى ترسيخ مكانة المنطقة كوجهة سياحية وطنية متكاملة للاستجمام والسياحة العائلية.

وجاء هذا الكرنفال بالشراكة الاستراتيجية بين وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والاتحاد السعودي لكرة القدم، وبتنظيم وإشراف ميداني من محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء وأمانة الأحساء؛ لتقديم نموذج ترفيهي يدمج بين النشاط البدني والاستمتاع بالطبيعة.

وخلقت أركان «رملية» أجواء تنافسية وترفيهية جاذبة، حيث تفاعل الحضور مع العروض الرياضية والموسيقية الحية واستعراضات ركوب الأمواج الشراعي، إضافة إلى حزمة واسعة من المسابقات الشاطئية المصمّمة لتناسب جميع أفراد الأسرة، مما عزز مفهوم «الرياضة للجميع» على الرمال الذهبية.

انبهار الزوار

وأبدى الزوار انبهارهم بمستوى التنظيم الذي عكس حجم الجهود المبذولة، حيث أشار الزائر عبدالعزيز الزمامي إلى دقة التخطيط بدءاً من المداخل وصولاً إلى توزيع الجلسات العائلية بمحاذاة الشاطئ، مشيداً بفعاليات الأطفال الحركية التي ساعدتهم على التفريغ البدني في بيئة آمنة ومريحة.
وأكد المشارك في المنافسات أحمد السالم أن التنوع كان السمة الأبرز للحدث؛ فإلى جانب كرة القدم الشاطئية، برزت أركان التثقيف الصحي التي قدمت فحوصات ومعلومات قيمة للزوار، واصفاً التجربة بالممتعة والمحفزة لاستمرار نمط الحياة الصحي.

ووصف الزائر عون الملاك إقامة فعالية بهذا الحجم والمستوى في العقير بأنها مصدر سعادة للزوار، مؤكداً أن الأجواء العامة جمعت بين الترفيه وراحة البال، وهو ما تبحث عنه العائلات في عطلاتها.
بينما لفت محمد المفتاح إلى شمولية التنظيم وتوفر ألعاب متنوعة للكبار والصغار، بدءاً من المسرح وحتى ملاعب كرة السلة.
وأشاد مالك السلمان بتكامل الخدمات ومجانية الأنشطة، مشيراً إلى استمتاع عائلته بتجربة الألعاب البحرية مثل «الردافة» وتنس الطاولة والهوكي الرملي، مما جعل التجربة أكثر جاذبية ومتاحة للجميع دون حواجز.

فعالية استثنائية

وسلّط الزائر يوسف العبيد الضوء على البعد الاجتماعي للفعالية، موضحاً أنها جمعت بين الجوانب الرياضية والثقافية والصحية، ما عزز الترابط العائلي في مكان واحد، ناصحاً الأسر باغتنام الفرصة للحضور والاستفادة من الفحوصات الطبية والأنشطة الترفيهية.
واتفق الزائر أمير العبدالله مع الآراء السابقة حول أهمية وجود مساحات مفيدة للعائلات، مؤكداً أن كل من حضر خرج بفائدة ومتعة، سواء عبر المشاركة المباشرة أو الاستمتاع بالمشاهدة، وهو ما يجعل الفعالية استثنائية وتستحق الإشادة.

وفيما يخص الجانب التنظيمي للأطفال، امتدح نواف المبرزي تخصيص مناطق آمنة ومراقبة للصغار، مما سمح للأهالي بالاستمتاع بالفعاليات وهم مطمئنون على سلامة أبنائهم، معتبراً ذلك نقطة قوة تُحسب للمنظمين.
وطالب الزائر عبدالله العلي بتمديد فترة الفعالية، معتبراً أن المدة الزمنية قصيرة مقارنة بحجم التجهيزات والإعداد الضخم، مؤكداً أن المكان المرتب والمنظم يستحق أن يستقبل الزوار لفترة أطول لتعظيم الاستفادة منه، وهو ما أيده الزائر يوسف الصاهود الذي قدّم شكره للقائمين على تطوير الموقع وإسعاد الزوار.