صور.. 150 متطوعًا يشاركون في “صيدي ما يلوث” لتنظيف سواحل القطيف

شهدت فرضتي القطيف ودارين تفاعلًا واسعًا مع مبادرة ”صيدي ما يلوث” التي أطلقتها بلدية المحافظة بالشراكة مع خمس جهات حكومية وخاصة، في خطوة تهدف إلى الحد من التلوث البحري وتعزيز ممارسات الصيد المستدام.

وجاءت هذه المبادرة امتدادًا لجهود البلدية في حماية البيئة البحرية، وضمن رؤية متكاملة تترجم مستهدفات الاستدامة البيئية ضمن رؤية المملكة 2030.

وانطلقت المبادرة بالتزامن في موقعي ميناء القطيف وميناء دارين، مستهدفة الصيادين ومرتادي السواحل، عبر برنامج مزدوج يجمع بين التوعية الميدانية والأنشطة العملية المباشرة.

تنظيف الشواطئ

وأسهم في تنفيذ فعاليات الحملة أكثر من 150 متطوعًا ومتطوعة، ساهموا في تنظيف الشواطئ ونشر التوعية بالممارسات الصديقة للبيئة.
وتميّزت الفعالية، بمشاركة فعالة من عدد من الجهات، أبرزها جمعية أصدقاء البيئة، وقيادة حرس الحدود بمحافظة القطيف، إلى جانب مستشفى القطيف المركزي ممثلًا لشبكة القطيف الصحية، والذي قدم خدمات توعوية وصحية لأكثر من 60 متطوعًا، شملت القياسات الحيوية، والإسعافات الأولية، والنصائح الوقائية، تأكيدًا على التكامل بين العمل البيئي والصحي في دعم المبادرات المجتمعية.

توعية بيئية ومجتمعية

وركزت الحملة على توعية الصيادين بضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة فيما يخص عدم رمي المخلفات في البحر، وأهمية المحافظة على نظافة المرافئ، إلى جانب إزالة الملوثات المتراكمة في عدد من المواقع الساحلية التي تأثرت بسلوكيات غير مسؤولة من بعض ممارسي الصيد.
وأكدت الجهات المشاركة أن المبادرة تمثل نموذجًا فعّالًا للتكامل بين القطاعات البلدية، والصحية، والبيئية، والأمنية، مشيدة بتفاعل المجتمع مع أهداف المبادرة، ومعتبرة أنها تسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي البيئي، وتعزيز مفاهيم المشاركة المجتمعية، وتحقيق أحد مستهدفات جودة الحياة في رؤية 2030.
وانعكس التفاعل الواسع من المتطوعين والمتطوعات في نجاح المبادرة، إذ عبّر المشاركون عن اعتزازهم بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي تحافظ على البيئة البحرية، مؤكدين أن الوعي البيئي أصبح جزءًا أصيلًا من ثقافة المجتمع المحلي.