”عيش صح”.. فعالية بيئية صحية تدمج الفن والتوعية في ”رامس العوامية”
شهدت فعالية ”عيش صح”، التي نُظّمت في مشروع الرامس بوسط العوامية، أمس الجمعة وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، إقبالًا من الزوار، وسط حضور لنخبة من المختصين والفنانين والمهتمين بمجالات الصحة والبيئة والفنون التفاعلية.
وتنوّعت الأركان المشاركة في الفعالية التي نظمها نادي ”ارميها صح” بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وشبكة القطيف الصحية، وقسم خدمات الأسنان بمراكز الرعاية الصحية الأولية بشبكة القطيف الصحية، وبالشراكة مع إدارة مشروع الرامس، لتجسّد تكاملًا غير مسبوق بين الصحة والوعي البيئي والفن المجتمعي.
وتهدف الفعالية إلى تقديم تجربة تفاعلية فريدة للزوار من كافة الأعمار، وتسليط الضوء على العلاقة العميقة والوثيقة بين صحة الإنسان وسلامة بيئته.
وتعتمد المبادرة على أسلوب مبتكر يدمج بين التوعية والترفيه، حيث ستُترجم هذه الرؤية عبر مجموعة من الأركان المتخصصة التي صُممت لتلبية اهتمامات الأسرة بأكملها.
توعية بيئية وصحية
وأوضح مدير مشروع الرامس بوسط العوامية، محمد التركي، أن استضافة الفعالية تأتي ضمن رؤية المشروع لتفعيل المسؤولية الاجتماعية وتعزيز المشاركة المجتمعية، مشيرًا إلى أن الفعاليات المقامة في الرامس تشكّل رافدًا تنمويًا وثقافيًا للمنطقة.
وقال: ”ندعم مثل هذه المبادرات التي تدمج بين الوعي البيئي والصحي، ونسعد بالشراكات المجتمعية التي تعزز جودة الحياة وتبني الوعي من داخل المجتمع”.
وأوضحت الدكتورة أمل آل إبراهيم، رئيسة نادي ”ارميها صح”، أن الفعالية جاءت لتعكس رؤية متكاملة للعيش الصحي تبدأ من بيئة نظيفة، مشيرة إلى أن الصحة لا تكتمل بدون وعي بيئي راسخ.
ولفتت إلى أن الفعالية ضمّت أركانًا متنوعة توعّي الزوار بالفروق بين إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وأنواع التلوث، كما تم تخصيص أركان تعليمية للأطفال حول الزراعة المنزلية وتحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي، ما يعزز مفهوم الاستدامة في سن مبكرة.
وقالت: يقدم نادي ”ارميها صح” للزوار رحلة معرفية متكاملة، تبدأ بالتعريف بالتلوث بأنواعه، مع التركيز على خطر التلوث الضوضائي، وتوضيح الفروقات الجوهرية بين إعادة الاستخدام وإعادة التدوير.
كما يعرض النادي نماذج فنية مُلهمة تُظهر كيف يمكن تحويل النفايات إلى أعمال إبداعية جاذبة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للتصوير مصمم خصيصًا للأطفال.
وتولى الأخصائي أول مؤيد اللويف ركن التلوث الضوضائي، حيث قدّم توعية شاملة بمخاطر التعرض المستمر للأصوات العالية.
وأكد أن كثيرين يجهلون التأثير التراكمي لهذا النوع من التلوث، مشددًا على أهمية الفحص السمعي واستخدام وسائل الحماية مثل سدادات الأذن، إلى جانب صيانة أو استبدال الأجهزة المسببة للضجيج.
واعتبر أن التلوث الصوتي يمثل خطرًا صامتًا يهدد الصحة إن لم تتم مواجهته بالوعي والوقاية.
أركان متنوعة
وفي ركن الفن البيئي، قدّم الفنان علي التاروتي، عضو فريق ”ارميها صح”، عرضًا فنيًا مبتكرًا جسّد من خلاله فكرة إعادة استخدام المخلفات وتحويلها إلى قطع فنية تحمل رسائل توعوية.
واستخدم التاروتي مواد من البيئة الزراعية والبحرية والصناعية كقشور البصل وعلب المشروبات وقطع الأخشاب وأقمشة الخياطة، مشيرًا إلى أن المخلفات قد تتحول إلى أدوات إبداعية إذا أُعيد التفكير فيها بوعي وفن.
في ركن وزارة البيئة والمياه والزراعة، قدّمت الأخصائية بيان الجنيبي توضيحًا لجهود الوزارة في نشر الوعي البيئي، مشيرة إلى أن تعزيز الممارسات المستدامة يبدأ من المدرسة ويمتد ليشمل كل فئات المجتمع.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على حماية الغطاء النباتي، وترشيد استهلاك المياه، وتحسين إدارة النفايات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتولى المهندس أحمد الفرج من نادي ”ارميها صح” شرح ركن التدوير والزراعة المنزلية، حيث قدّم نموذجًا حيًا لتحويل مخلفات المطبخ إلى سماد عضوي، موضحًا أهمية هذا السلوك في دعم الزراعة المنزلية المستدامة.
وأكد أن الفريق يركّز على تعليم الزوار – كبارًا وصغارًا – كيفية التعامل مع التربة، واختيار البذور، والتعرّف على المنتجات العضوية التي تخلو من المواد الكيميائية.
وفي الركن الإرشادي المتخصص بالنحل، قدّم المهندس حسين الشخل، مشرف المنحل في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، توعية شاملة حول تربية النحل والعناية به.
وأوضح أن الركن استقطب طلبة المدارس والأهالي، وتم تقديم تدريب عملي على أدوات تربية النحل، وطرق تغذيته، وأهمية العسل كمصدر صحي، مشددًا على دور النحل في التوازن البيئي.
وشارك الدكتور حسين النجار، طبيب الأسنان في تجمع الشرقية الصحي، بتقديم توعية صحية حول آثار التدخين على صحة الفم والأسنان.
وأشار إلى أن التدخين ليس فقط عاملًا لتسوّس الأسنان وتصبغها، بل يُعد من أبرز مسببات سرطان الفم. وشجّع الزوار على الاستفادة من العيادات المجانية للإقلاع عن التدخين التي توفرها وزارة الصحة عبر الرقم 937.
في ركن الصحة الفموية والغذاء، تحدثت الدكتورة ابتسام آل سعيد، طبيبة الأسنان، عن الفرق بين الغذاء الصحي وغير الصحي، وتأثيره على نمو الأطفال وصحة الفم.
وقدّمت نماذج عملية توضح كيفية تحويل الوجبات اليومية إلى خيارات صحية مفيدة عبر تغييرات بسيطة في الإعداد، معتبرة أن الغذاء هو خط الدفاع الأول في الحفاظ على الصحة.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة