50 % انخفاضاً في الحوادث.. تجربة ”الشرقية“ في السلامة المرورية تتحول إلى اتفاقية وطنية

كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن تحقيق إنجاز لافت في مجال السلامة المرورية، تمثّل في انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث بنسبة 50% لكل 100 ألف من السكان خلال السنوات الثماني الماضية.

وجاء هذا الإعلان ضمن مشاركتها الفاعلة في ملتقى السلامة المرورية على الطرق الحضرية بنسخته الثانية، الذي استضافته مدينة الباحة مؤخراً.

تجربة رائدة

واستعرضت الأمانة تجربتها الرائدة كورقة عمل رئيسية في الملتقى، الذي نُظم برعاية كريمة من صاحب السموّ الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة.
وحظي الحدث، الذي نظمته أمانة منطقة الباحة بالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان، بحضور ومشاركة واسعة ضمت نحو 700 مهندس ومختص، إلى جانب ممثلين عن جهات حكومية وأكاديمية ومهنية مختلفة.
وقدّم مدير عام هندسة النقل والسلامة المرورية بأمانة الشرقية، المهندس فهد الدلبحي، عرضاً مفصلاً أوضح فيه الآليات والمبادرات التي أسهمت في هذا النجاح الكبير.

وأشار الدلبحي إلى أن هذا الانخفاض الملموس لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتطبيق مفاهيم متقدمة في السلامة المرورية وتعزيزها، والعمل التكاملي المشترك مع مختلف الجهات الهندسية، والضبطية، والإسعافية المعنية.

تحسين بيئة الطرق

ونتيجة لنجاح هذا النموذج، أثمرت فعاليات الملتقى عن توقيع اتفاقية لتبادل الخبرات في مجال السلامة المرورية بين أمانتي منطقتي الباحة والشرقية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون المشترك ونقل التجارب الرائدة لتحسين بيئة الطرق الحضرية ورفع مستوى سلامة مستخدميها على نطاق أوسع.

وشهد الملتقى أيضاً معرضاً مصاحباً شاركت فيه 12 جهة متخصصة، استعرضت أحدث التقنيات والمبادرات المبتكرة في قطاع السلامة المرورية.
وتأتي مشاركة أمانة المنطقة الشرقية في هذه الفعاليات تأكيداً لحرصها على دعم الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وتماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع مستوى السلامة على الطرق.